في اوائل الثمانينات الميلاديه عندما كنا صغاراً كنا نذهب للشارع العام في تبوك كل اربعاء بحثاً عن مجلة (ماجد) او روايات (شارك هولمز) ، كانت مكتبة العم (علي الخلاقي اليماني) مقصدنا حيث كان يبسط بالكتب والمجلات والصحف على ناصية الشارع العام بالقرب من حديقة السماح ، ثم تطورت لاحقاً لتكون عبارة عن مكتبه صغيرة من الالمنيوم .
زرت مكتبة العم علي ووجدت ابنه محمد في نفس المكان ولكن الزمان اختلف ، سألته عن العم علي فقال انه توفي منذ زمن يرحمه الله ، حدثني الاخ محمد ان والده كان محباً للقراءه وقد ورث عنه هذا الحب حيث مازال يبيع الكتب وإن كان بشكل اقل ليس كالسابق ، يقول إن الزمن تغير ولم يعد هناك اقبال على شراء الكتب إلا من فئه قليله هي من تجعلني ابيع الكتب حتى الآن ، تتنوع مكتبتي مابين الكتب الدينيه والشعريه والقصص القصيرة …
اخرج لي محمد اول ترخيص لمكتبة الخلاقي كان اصداره في عام ١٤٠١ ممهوراً بتوقيع عمر درويش رئيس بلدية تبوك آنذاك منذ مايقرب من (٣٥) عاماً …
سألته ماذا عن الجيل الثالث من عائلة الخلاقي هل لديهم اهتمامات بالقراءة ، قال لي : لم تعد القراءة تستهوي هذا الجيل فقد اشغلتهم التقنيه عن الكتاب ، انشغلوا بالآيباد والبلاي ستيشن ، ولكن هذه سُنة الحياة ..
لاينسى محمد ان يزجي خالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان الذي حظي هو و والده يرحمه الله بدعم خاص منه ايماناً منه بدور الثقافة في المجتمع .
[IMG]http://aen-tabuk.com/contents/myuppic/0559088867d8cf.jpg[/IMG]
[IMG]http://aen-tabuk.com/contents/myuppic/055908886c82c8.jpg[/IMG]
[IMG]http://aen-tabuk.com/contents/myuppic/05590889a76f03.jpg[/IMG]
1 ping